لقاح الانفلونزا
تتداخل أكثر من 80% من حالات الحمل مع موسم الأنفلونزا. في كل عام، يتم إدخال آلاف النساء الحوامل إلى المستشفى بسبب المضاعفات الناتجة عن الأنفلونزا. إن الحصول على لقاح الأنفلونزا أثناء الحمل هو أفضل طريقة لحماية نفسك من الحالة المرضية الخطيرة والمضاعفات الناجمة عن الأنفلونزا. ويمكن أن يساعد أيضًا في حماية طفلك من الأنفلونزا بعد الولادة.
ما هي فوائد الحصول على لقاح الأنفلونزا أثناء الحمل؟
ينتج الأنفلونز عن فيروس يصيب الجهاز التنفسي. عادةً ما تكون أعراض الأنفلونزا أكثر شدة وتستمر لفترة أطول من أعراض نزلات البرد. وتشمل السعال والصداع والحمى وآلام العضلات والتعب.
يُسبب الحمل تغيرات في جهاز المناعة، والرئتين والقلب، وهو ما يجعل الحوامل أكثر عرضة للإصابة بإعياء شديد بسبب الإنفلونزا. قد تؤدي الإصابة بالإنفلونزا خلال فترة الحمل إلى التعرض لأمراض خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي، وتسبب مشاكل في الحمل مثل الولادة المبكرة.
لقاح الإنفلونزا هو أفضل وسيلة للوقاية من الإنفلونزا. أظهرت الدراسات أن الحصول على لقاح الأنفلونزا يقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالأنفلونزا بنسبة تصل إلى النصف وخطر دخول المستشفى بنسبة 40٪ في المتوسط.
كذلك فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا أثناء الحمل يحمي الأطفال بعد ولادتهم. يعمل اللقاح مع جهاز المناعة لجسمك على تكوين أجسام مضادة لمحاربة الفيروس. وتنتقل هذه الأجسام المضادة إلى الجنين عبر المشيمة. يولد أطفال الأمهات اللاتي تلقين اللقاح بمناعة ضد الإنفلونزا، وهو ما يحميهم من الأمراض الخطيرة حتى يتلقوا اللقاح في عمر ستة أشهر.
هل لقاح الأنفلونزا آمن أثناء الحمل؟
وقد أثبت لقاح الإنفلونزا منذ فترة طويلة أنه آمن في أثناء الحمل. فعلى مدار العقود الأخيرة، تلقت ملايين الحوامل اللقاح دون التعرض لمضاعفات كبيرة. لا تظهرت الدراسات أي صلة بين الحصول على لقاح الإنفلونزا قبل الحمل أو في أثنائه وزيادة خطورة تعرض الجنين لتشوهات خلقية. ولم يثبت أن لقاح الإنفلونزا يتسبب في الإجهاض أو الولادة المبكرة.
ما أفضل وقت لتلقي اللقاح؟
يمكن للنساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل الحصول على لقاح الإنفلونزا في يوليو أو أغسطس للحصول على أفضل فرصة لحماية أطفالهن بعد الولادة خلال موسم الإنفلونزا. يعتبر شهرا سبتمبر وأكتوبر أوقاتًا جيدة بشكل عام لجميع الحوامل الأخريات لتلقي اللقاح.
يبقى لقاح الأنفلونزا فعّال لمدة عام واحد. يتمحور فيروس الإنفلونزا بسرعة، لذا يخضع اللقاح للتحديثات سنويًا ليتوافق مع أكثر سلالات الإنفلونزا انتشارًا في الدورة الدموية.
يتوفر لقاح بخاخ عن طريق الأنف الأنف. لكن لا يوصى به للحوامل لأنه يحتوي على فيروس إنفلونزا حي ضعيف.
ماذا لو أُصبت بالإنفلونزا وأنت حامل؟
إذا كنت حاملاً أو أنجبت طفلاً خلال الأسبوعين الماضيين، فاستشيري أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك على الفور للحصول على الأدوية المضادة للفيروسات(تاميفلو)، بغض النظر عما إذا كنت قد تلقيت لقاح الإنفلونزا أم لا. إذا جلست مع شخص مصاب بالإنفلونزا، فقد ينصحك أخصائي الرعاية الصحية بتناول دواء مضاد للفيروسات أيضًا. تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الأدوية المضادة للفيروسات لا تزيد من خطر التشوهات الخلقية.
تساعد الأدوية المضادة للفيروسات في تقليل حدة أعراض الإنفلونزا وتقصير مسار المرض. وهي تعمل بشكل أفضل إذا تم إعطاؤها في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض، ولكن يمكن إعطاؤها في أي وقت بعد ظهور الأعراض.
ما الإجراءات الأخرى التي يمكنني اتخاذها لحماية نفسي من الأنفلونزا؟
يُستحسن اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى. لكن الحصول على التطعيم هو الطريقة الأولى والأفضل لحماية نفسك من الأنفلونزا.
حقائق سريعة
يحصل الأطفال الذين تحصل أمهاتهم على لقاح الإنفلونزا أثناء الحمل على أجسام مضادة ضد الإنفلونزا، مما يساعد على حمايتهم حتى يتمكنوا من تلقي التطعيم في سن 6 أشهر.
تكون الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الإنفلونزا مقارنةً بغير الحوامل.
أفضل حماية ضد الإنفلونزا هي الحصول على لقاح الإنفلونزا. تُظهر البيانات التي تم جمعها من ملايين النساء على مدار سنوات عديدة أن لقاح الإنفلونزا آمن أثناء الحمل.
لقاح الإنفلونزا لا يسبب الإنفلونزا. إن المرض الخفيف الذي يشعر به بعض الأشخاص بعد الحصول على لقاح الأنفلونزا يكون سببه استجابةجهاز المناعة للقاح.
في حين أن لقاح الإنفلونزا هو أفضل حماية ضد الإنفلونزا، فإن الاحتياطات الإضافية تشمل غسل اليدين بشكل متكرر، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وتجنب التواصل عن قرب مع الأشخاص المرضى.
مسرد المصطلحات
أجسام مضادة: البروتينات التي يصنعها الجهاز المناعي استجابة لمادة غريبة، مثل الفيروس.
جهاز المناعة: الخلايا والأعضاء التي تحمي الجسم من المواد الغريبة، مثل البكتيريا والفيروسات.
المشيمة: عضو خاص يصنعه الجسم أثناء الحمل. ويسمح بنقل العناصر الغذائية والأجسام المضادة والأكسجين من الأم إلى الجنين. كما أنه يصنع الهرمونات التي تحافظ على الحمل.
تم دعم هذا المورد من قبل جمعية طب الأم والجنين (Society for Maternal-Fetal Medicine) واتفاقية التعاون بين مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC-RFA-DD-23-0004 تعزيز الشراكات لمعالجة العيوب الخلقية، واضطرابات الرضع والحالات ذات الصلة، وصحة الحوامل وبعد الولادة. الآراء التي عبر عنها المؤلفون لا تعكس بالضرورة السياسات الرسمية لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية ولا تمثل تأييدًا من حكومة الولايات المتحدة.
تم التحديث في أكتوبر 2024